Saturday, July 9, 2011

انا عايز من ده حور العين


  حور العين
لو أنني عرضت على مسلم ملتزم أن يذهب برفقتي إلى سهرة مع فتيات وكؤوس الخمر والموسيقى لاعتبر ذلك استفزازياً، وبعد أن يقوم بإلقاء موعظة عليّ في الدين والمحرمات حتى يترقرق الدمع في عينيّ يغادرني لأنه يريد الذهاب للصلاة في المسجد ، وهو إنما يفعل ذلك راغباً في رضى الله ودخول الجنة ، أي رغبةً في سهرات أبدية مليئة بالفتيات والخمر!
أما المرأة المسلمة فوضعها أسوأ ، حيث لن تحظى بأي حور عين رجال حتى تطفيء لهيب شوقها إلذي عانته في الدنيا كلما استرقت نظرة إلى شاب مرغوب ، وهناك أقاويل في الإسلام أن المرأة التقية التي أحصنت فرجها (تعبير إسلامي سافل) في الدنيا سوف تحظى بزوجها مجدداً في الجنة! أما التي ماتت عزباء فوضعها محير ، ناهيك عن التي مصير زوجها النار فواضح أنها سوف تعاني من حالة كبت جنسي متواصل حتى في الجنة بينما تدرك الأفلام الإباحية المستمرة وآهات وتأوهات حور العين وهن يمارسن الجنس مع الرجال الأتقياء المحبين لله ورسوله ، وإذا لم تستطع احتمال هذا الوضع المتأجج فسوف يقوم الله بتزويجها بنفسه بأحد رجال الجنة الذين ماتوا عُزاباً ، بالإضافة إلى عشرات حور العين اللاتي عنده كضرائر!
الشاب المسلم الملتزم دينياً يهدر حياته في التقيد بتعاليم تتجاهل الضرورات البشرية وهو في دخيلته غير مقتنع بجدواها لكنه يخاف من النار الاسطورية التي لا تنطفيء والجلود التي تحترق وتتجدد والمشروبات التي تشوي البطون والملائكة الغلاظ الذين يضربون الأدبار ، ويطمع في الجنة الخرافية حيث الخمور والعسل أنهار تجري ونسوة كواعب أتراباً مستلقيات ومتأهبات دوماً لممارسة الجنس الفموي.  (الجماعى )
الواقع أن الإسلام يتقن اللعب على أوتار الملذات ومتع الحياة ، وقد تمكن بذلك من إغراء أتباعه الذين يعانون من الحرمان بأنه سوف ينيلهم كل ما يشتهون لاحقاً في الجنة إذا اطاعوا حماقات الله (اله الاسلام ) واتبعوا محمداً وخرافاته ، واستخدم الجنس كأحد طرق التسويق فضلاً عن طريقتي العاطفة والتقديس ، المؤلم والمضحك في نفس الوقت أن كل هذا الانقياد والالتزام الذي يسعى إليه المؤمنون المسلمون  طمعاً في إرواء شهواتهم لاحقاً سوف يسفر عن لا شيء ، وسيضيع العمر ترقباً لمكافأة مجزية لن يحصلوا عليها أبداً.
مع ذلك ، وجدلاً فقط ، نفترض أن هناك مكان بديع اسمه الجنة سوف يصله المؤمن في آخر المطاف إذا أمِن مكر الله ، فهل سوف يحصل المسلم بذلك على مبتغاه؟.
لنتخيل الوضع ، أرائك ووسادات ، أنهار من لبن وعسل وخمر، غلمان ذكور يدورون بالصحاف على أهل الجنة ، فتيات من كل لون وشكل ، وهناك أيضاً ما لم تره عين من قبل ولم يخطر على قلب بشر ، لا توجد أعمار أو أجساد تتغير وكل ما سردته هو عبارة عن روتين يومي متاح وأبدي ، ألن يصاب المسلم بالضجر؟
نفترض مجدداً أن الله سوف يزيل عامل الضجر من نفس المسلم وهو في الجنة ، فهل سيكون هو ذاته المسلم الذي كان في الدنيا؟ ، ألن يكون بعد كل هذا إنساناً ممسوخاً لا يمل ولا يرغب في التجديد والاختلاف؟ ، إنه قد يكون أي شخص آخر ولكنه ليس ذات صاحبنا المسلم الدنيوي الذي عرف نفسه طيلة عمره ، لقد أصبح شيئاً آخر مهجناً ومعداً لوسط مختلف ، أما ذاك الذي كان بشراً مسلماً مطيعاً في الدنيا فصار عدماً وإلى الأبد ، وقد نال أكبر مقلب يمكن تخيله.
يقول المفكر عبدالله القصيمي:
(أقوى الناس اشتهاء للدنيا هم من أبدعوا أقوى الأوصاف وأكثرها تعريةً وفضحاً لشهوات الآخرة، لقد جاءوا بأبذأ الأساليب في التشويق إلى اللذات المنتظرة هناك ، والذين كانوا شعراء في وصفهم لنساء الآخرة كانوا حتماً شهوانيين جداً في أشواقهم نحو نساء الدنيا ، لقد اشتهوا ما هنا فوصفوا كشعراء ما هنالك)
إن مشهد الشباب وهم يبحثون عن نعالهم خارجين من المسجد لمشهد يدعو إلى الأسى والشفقة ، إنهم بهذا يُظهرون كم هم شهوانيين ومحبين للخمور والنساء وراغبين في هذا الوضع الداعر بقوة لا تخلو من حيوانية ، بدلاً من أن يتسائلوا لماذا هذا الكبت الذي يرغمون أنفسهم عليه مع أن بإمكانهم تسريحه بعقلانية في حياتهم هذه والتي تبدو وحيدة ولن تتكرر
يمكنهم أن يعيشوا ملذات الدنيا والاستمتاع بزهرة أعمارهم بدلاً من اتباع أعرابي متخلف ذو شهوات مفرطة يغريهم بالغلمان وعشرات النسوة وأنهار الخمر ، بينما هو لم يتوانَ عن الزواج من طفلة في عامها الأول ابتدائي ودخل عليها وهي في الصف الرابع ابتدائي! ، وكدس النساء حوله تكديساً واعتبرهن أزواج له وملكات يمين حتى أن فقهاء الدجل حاروا في تحديد عددهن من الكثرة ، وشرِب النبيذ حتى الثمالة ، وأمتع نفسه إلى حدٍ مقرف .

إنني لا أطلب من المسلم أن يكون حيوانياً لهذه الدرجة ، ولا أن ينحل أخلاقياً بالضرورة ، بل فقط أن يلبي ما تشتهيه نفسه بشكلها الطبيعي قبل أن تفوته الفرصة دون رجعة ، فالحياة مليئة بما لا يمكن تلبيته في الجنة حتى لو كانت حقيقية وهي ليست كذلك ، ولو أنكَ (أو إنكِ) على سبيل المثال طلبت في الجنة زجاجتي Heineken مثلجتين في سيارة فاخرة على طريق سريعة ليلاً مع موسيقى Yanni برفقة فتاة حسنا  تعشقك لذاتك حتى الذوبان وليست مبرمجة لهذا الغرض كحور العين .. لاحتار الله (اله الاسلام )  كيف يحقق لك هذا الطلب.
الدنيا بهيجة وممتعة لأنك تقتنص فيها المتعة غير المصطنعة وتسعى إليها أو تسعى إليك عندما ترغب في ذلك بينما تمارس شؤون حياتك الأخرى بالتوازي ، أما الجنة فهي معدة خصيصاً لهذا الغرض وهذا يجعل كل متعها مزيفة ومسرفة في تحويل سكانها إلى مجرد آلات تلبي شهوات متصلة لا تشبع ولا تستقر أبد الآبدين.
فليُعد كل مسلم تفكيره قبل أن يلقي علىّ موعظة في الدين والمحرمات ثم يغادرني متوجهاً إلى المسجد ، إرضاءً لإله سوف يهيء له النساء والخمر ويجهز من أجله السهرات الحمراء مثل أي قواد محترف ، وعفواً على الكلمة ، احتراماً للقاريء وليس لله. (اله الاسلام )

No comments:

Post a Comment